الغضب
نعم إنه الغضب ذلك الشعور الذي يعتريك عندما يسيء لك أحد أو يعتدي عليك، أو يسيء لقيمك، أو حتى عندما تسير الأمور على غير ما تريد.
الغضب يؤثر على جسدك خاصة إن لم تضبطه بطريقة إيجابية؛
فقد يظهر على شكل صداع، أو تشنج بالأكتاف، أو ألم في المعدة، وغيرها من الأعراض…..
الغضب قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط والسكر وربما يتسبب بالقرحة والقولون العصبي.
حسب العلماء يصنف الغضب من الانفعالات الستة الأساسية.
ولكن هل الغضب كإنفعال جيد أم سيء؟
وماذا عن مثيرات الغضب التي تختلف من شخص لآخر وهذه المثيرات بحد ذاتها تختلف مع اختلاف قيم الشخص نفسه، وكذلك بتطوره الانفعالي؛
جميعكم يشترك بشعور الغضب على اختلاف ألوانكم وانتمائكم وقيمكم، ولكن البعض يعبر عن غضبه بطريقة غير فعالة وآخرون يعبرون عنه بطرق فعالة
ما قواعد الغضب وهل يا ترى يلتزم أي من الغاضبين بتلك القواعد؟
ورشة عمل لطلاب
مدرسة أوتسكا الدولية
قدمتها الأستاذة ألماس العنيد مديرة
المدرسة العربية الافتراضية في اليابان
لتعليمهم عن الغضب الذي علمنا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بكثير من الأحاديث
فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يملك نفسه عند الغضب)
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ)
عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كُنْتُ جَالِسًا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فأحَدُهُما احْمَرَّ وجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لو قالَهَا ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ فَقالوا له: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: تَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقالَ: وهلْ بي جُنُونٌ)
تنوعت الأنشطة ما بين أوراق العمل، والمحاورة، وطرح الأسئلة ولعب الأدوار،
والمميز التطبيقات العملية فقد قامت الأستاذة ألماس خلال الورشة بتكليف الأطفال بدراسة حالة طرحتها عليهم ليقوموا بقراءتها وتدارسها وتحليل ما فيها بناءً على ما فهموه خلال الورشة.
إضافة لذلك فقد تم تمثيل أدوار تحوي مواقف مثيرة للغضب الجميل في المواقف أنها لم تكن مفروضة على الأطفال بل كانت من انتقاء الأطفال وتأليفهم وتمثيلهم وإخراجهم، بذلك لم يتدربوا فقط على ضبط الشعور إنما كذلك مع تنمية جانب الإبداع لديهم.
أبدى الأطفال تجاوبًا متميزًا، والبعض منهم بدا أنه يمتلك ذكاءً وجدانيًا، انطلق الأطفال في التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم بكل أريحية دون خوف أو وجل إذ أن بيئة التعلم التي كانوا فيها إيجابية جدًا.
قد يهمك أيضًا:
انهيار الأطفال العاطفي بعد المدرسة
كيف يتعلم الأطفال القراءة
أنواع القراءة المختلفة وأكثرها مناسبة للأطفال
تطور اللغة للأطفال في مرحلة المهد -من الولادة حتى عمر السنتين-